حقّقت شركة MID GROUP هذا المنزل في بلدة بيت مري في جبل لبنان بطريقة فنية بارعة. ومع أن مساحته لا تتجاوز 300 متر مربع فإنه يُشعر الزائر بأن مساحته أكبر بكثير. كل شيء أُنجز يدوياً من أصغر عمل إلى أكبر قطعة، وصُمّمت القطع الخشبية بشكل خاص لهذا المنزل.
أما الألوان فاختيرت من الأحمر والذهبي الضارب الى التراب، بما يمتع العين.في أرض الردهة بعد المدخل لوحة من الموزاييك تزهو برسوم وردية، فيما تطالعنا على الجدران أعمال مميزة أبرزها مرآة كبيرة مؤلفة من قطع عدة، وتتكامل جمالاً مع لوحة زيتية ترتفع فوق خزانة مخططة خاصة بجهاز التدفئة.
وعبر قنطرة مربعة خشبية ندخل إلى ثلاثة صالونات نيوكلاسيكية تضم صوفات حشوتها من الريش الطبيعي.
أما القماش فهو من النوع السميك والمميز اللمس. واختيرت ألوانها نارية وترابية لتبعث أجواء الحياة الهادئة والصاخبة معاً، كما اجتمعت فيها سمفونية من التطريز بخيوط حريرية وقطنية.
يرتفع في غرفة الطعام كونسول يبلغ طوله ثلاثة أمتار ومشغول من خشب ماسيف. وتبرز مدفأة في زاوية الصالون الأول مشغولة من خشب وحجر ناري يشع دفئها على كل مساحة الاستقبال، وحولها أكسسوارات وشموع حمراء وذهبية تلائم أجواء المنزل وألوانه.
تزدان الجدران بلوحات عربية منسّقة بأعمال وأطر ذهبية متناغمة مع أعمال المفروشات في الصالونات. وتبرز قطع السجاد العجمي الفاخر بحجمه الكبير الموزّع أرضاً كلوحات متناغمة الألوان مع الأثاث.
وتمتد روعة الأعمال إلى السقوف المزيّنة برسوم بديعة. وثمّة تفاصيل صغيرة تجعلنا ننظر أرضاً حيث نجد أعمال موزاييك وردية كأنها رسوم رخامية، تتكرّر برسوم من أغصان أشجار تبرز في سماء زرقاء.
وحتى الثريّات مصمّمة بطريقة تجمع أشكال وردية في تصميمها وتتوزّع في أقسام الإستقبال كما غرفة الطعام.
أما المطبخ فغاية في الأناقة والرّوعة بطرازه العصري ولونه الأسود والرمادي. وهو يتضمن فتحة تصل بينه وبين غرفة الطعام للخدمة وتسهيل الحركة بينهما.
غرف النوملكل غرفة نوم خصوصيتها الوظيفية. وتمتاز كل منها بالبساطة الراقية والأناقة الحديثة، وهي مخصّصة للراحة لذلك اتخذت الطابع العصري بلمسات كلاسيكية مريحة ودافئة.
وفي غرفة النوم «الماستر»، تعمل الستائر على الريموت كونترول بطريقة عمودية. هنا يبرز اللون العنّابي الذي يتناغم ولون غطاء السرير.
وتعمل الإضاءة بطريقة غير مباشرة بدءاً من الخزائن، كما تبرز في السقف رسوم معتقة مع إضاءة غير مباشرة.
غرفة الملابس لها رحابتها في غرفة الماستر وفيها خزائن تعمل على حركة السّحب وتشعرنا بأن الغرفة قطعة واحدة، لكن عند فتحها نشعر بأنها تتضمن أجزاء مستقلّة.