كل يوم وقبل أن أقوم بارتداء قصائدي كي أصير بِحُسْنِ عشقكِ وجَمَاليته
ـــــــــــــــــ
عيناكِ عيناكِ إنَّ الْخَافِقَ ائْتَلَمَا
أصْمَيْتِ سَهْماهُمَا فِي اللُّبِّ فَانْثَلَما
قَدْ خَلَّفَتْنِي هَميع الْمِحْجَرَيْنِ فَإنْ
لاحَ ارتدادُهُمَا بِالدَّمْعِ مُضْطَرِمَا
لَكَنْتُ أسْلَمْتُ هَذي الرُّوْح عَنْ وَمَقٍ
مِنْهَا وَأقْضِي شَهِيْدَ الْحُبِّ مُؤْتَلِمَا
مُعَزَّزٌ نَوْمُ طَرْفِيْ طَائِلٌ أرَقِي
كَأنَّنِيْ نَاظِرٌ فَجْراً حَوَى حُلُمَا
أنا الذي قَدْ سَقَيْتُ الوصلَ من جَلَدِي
وَالوصلُ إنْ يُسْقِهِ صَبرُ القلوبِ هَمَى
وَأجْمَلُ الْعِشْقِ مَا عَانَيْتَ لَوْعَتَهُ
وَصْلاً وَصَدَّاً وَإرْضَاءً وَمُخْتَصَمَا
عَـامَـان مرَّا وَذَاكَ الْحُلْمُ يؤنِسُنا
واستأسَدَ الشَّوْقُ وَازدَادَ الـجَّوى عِظَمَا
مَرَرْتِ بي والْهَوَى لَمْ يَسْتَطِبْ خَلَدِي
وَمُذ هَوَيْتُكِ لِيْ أضْحَى الْهوى حَرَمَا
سَائَلْتُ طَيْفكِ لَمَّا لِلْعُيُوْنِ بدى
لِلهجرِ أشكوكِ أم أشْكُوْ لَهُ السَّقما
وَعِشْقُ رُوْحِيَ أوْلَى أنْ أبُوْحَ به
أمِ الْحَنِيْنَ الَّذِي قَدْ زَادَنِي ضَرَمَا ؟؟
هُوَ الضِّرَامُ الَّذِي يُذكَى عَلَى كَبدي
إنْ فَاضَ تَنُّورُ وَجْدِي وَالغَمامُ هَمَى
فَإنْ يُوَافِقُنِي بِالشَّوْقِ مُقْتَسِمٌ
وَهَبْتُ شَوْقِي لِكُلِّ الْخَلْقِ مُقْتَسِمَا
وَإنْ هَوْيتُ وَغَصَّتْ بالهوى أُمَمٌ
صيَّرتُ (أنْتِ) لِذيَّاك الْهَوى أُمَمَا
يَا أكْبَرَ الْعِشْقِ مَرْسُوْماً عَلَى شِفَتِي
شَدْوَاً وَفَوْقَ فُؤَادِيْ لاحِنَاً نَغِمَا
يَا وَاشِمَاً فِيْ كَيَانِيْ رَسْمَهَا وَلهاً
وَفِي الْعيونِ رُؤَىً إنْ عَاشِقٌ حَلِمَا
يَا لَيْت رُوْحكِ تُدْنُوْ وَالْفُؤَادُ فَمٌ
عِشْقَاً يُقبِّلُ مِنْ يَوْمِ اللِّقَاءِ فَمَا
فَأنْتِ صِرْتِ لِسِفْرِ الْعِشْق مُبْتَدأً
وَصِرْتِ آخِر سَطْرٍ فِيْهِ مُخْتَتَمَا
********************************